قصيدتان
طليقاً ... في عزلته
في المساء ..
أقصى الخلوة
يربضُ
كباخرةٍ تشربُ عالَََمها ،
وترمي
قشرة َالتفاح ِ
إلى الزبد..
يتسلقُ رائحة َالشاطئ
يحرثُ ضباباً أخضر..
يملأ قواقعََه بالدروب ..
الجسدُ الشائخُ
ينثُّ غباراً بارداً
يسندُ رأسَه إلى موسيقى الرمل ،
يدفعُ رئة َالنافذةِ ..
صوبَ البحر.
لوحة مائية
الضوءُ الطفلُ
يمسحُ بفراشاته
الأشجارَ والجدارََ ،
والأبوابَََ والنوافذ ََ.. ،
يرشّ ُبلاط ََالممر السائل ..
خارج البيت .
نسمتهُ الراعشة ُُ
تدبّ ُعلى وجهي .. وصدري ،
تنثر فضتَها الباردة َعلى الموائد ،
تفرشُُ الصباحََ
على الأسرّة ،
تغسلُ عيونََ الأطفال
باللعب ……
تتسللُ
من
فتحةٍ
في الباب ،
تذوبُ
تنفذ ُ
في الأشياء ..
|
| |
|
|
| علي مجيد البديري- البصرة- العراق (2010-07-31) |
Partager
|
تعليقات:
|
| علي رفيع
/سلا - المغرب |
2010-08-01 |
ما يميز عملك الأدبي هذا كونه يعقد حوارا لا مباشرا مع شعراء العزلة والاغتراب حيث لا موئل للشعراء سوى الغرفة المنعزلةحيث الخلوة واللذةوالسمو والزهد أو احتقار الذات واليأس من عوالم الكائنات البشرية.نص على العموم مقبول وجميل ,وإن كان على مستوى الجانب الإيقاعي ينقصه الوزن والنغم ماعدا بعض مؤشرات الإيقاع الداخلي كتكرار الأصوات .لكنك استطعت بجمل قصيرة أن تتجول بالقارئ على الأقل في رأيي المحترم؛على أن الميسم الجميل كذلك هو الطابع السردي الذي صيغ به نصك النابض كقلب عاشق منهزم،وهنا يمكن الوقوف عند شعرية السرد في عملك الرائع ذا،وإجمالا فقد حقق العنوان أفق انتظار المتلقي بشكل نسقي لا عشوائي.من الكاتب المغربي علي رفيع بمدينة سلا (يمكنك قراءة أعمالنا الشعرية والقصصية والمقالية عبر كتابة اسمنا المحترم بموقع طنجة الأدبية المتميز)دامت لك شهوة الإبداعوالسلام.
|
| البريد
الإلكتروني : ali.rafi.sa@gmail.com |
|
أضف
تعليقك :
|
|
| الخانات * إجبارية |
| |
